تأخير الأذان لتأخير صلاة العشاء في الشتاء

الرجوع إلى قسم سؤال وجواب
السؤال؛ اليوم بعد صلاة العشاء أخذت مشورة عامة على المصلين لتغيير ميعاد إقامة العشاء إلى الساعة 7 مساءاً، وتمت الموافقة على الاقتراح ودخل حيز التنفيذ، فغداً إن شاء الله تقام الصلاة تمام السابعة ان شاء الله تعالى، سؤال للشيخ عمر؛ هل يقوم المؤذن برفع الأذان في الساعة السابعة أو في وقت الصلاة الأصلي؟
الجواب؛ الصحيح في مسألة الأذان أنه للإعلام بقرب إقامة الصلاة وليس للإعلام بدخول الوقت، بدليل ماصح عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري أنه قال للمؤذن أبرد، وكان ذلك في سفر وفي وقت الظهر، والسنة في الظهر أن الأفضل أن يصلى في أول الوقت إلا عند شدة الحر فكان النبي صلى الله عليه وسلم يؤخره للإبراد، والمعنى يؤخره حتى يبرد الجو قليلاً للتخفيف على الناس.
وحسناً فعلتم بتأخير صلاة العشاء، فالأفضل في العشاء تأخيرها ما لم يكن في التأخير مشقة للحديث المتفق عليه؛ (إنه لوقتها لولا أن شق على أمتي) عندما أخر صلاة العشاء إلى نحو آخر ثلث الليل الأول، وتأخيرها في الشتاء فيه تخفيف.
وأذكر عندما كنا في الحرمين كانوا يؤخرون صلاة العشاء في رمضان ويؤذنون قبل الصلاة ولا يؤذنون عند دخول الوقت، وكذلك عندنا في السودان كانوا يؤخرون في رمضان العشاء والأذان.
وحديث أمر النبي صلى الله المؤذن بتأخير أذان الظهر بكامله هو؛ عن أبي ذر الغفاري قال: (كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأراد المؤذن أن يؤذن للظهر فقال النبي صلى الله عليه وسلم أبرد، ثم أراد أن يؤذن فقال له أبرد حتى رأينا فيء التلول فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن شدة الحر من فيح جهنم فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة)، المصدر؛ صحيح البخاري (539)؛ كتاب مواقيت الصلاة » باب الإبراد بالظهر في السفر.
والله تعالى أعلم
pdf
الرجوع إلى قسم سؤال وجواب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق