الإجابة في الفيديو السابق للشيخ ابن عثيمين حيث قال رحمه الله تعالى: "أما
كونهم أهل كتاب، الآن، فنعم هم أهل كتاب، لا شك فيه". وانظر إلى جزم
الشيخ بكونهم أهل كتاب.
أهل الكتاب يعتبرون كذلك ولو كانوا في شك من دينهم، لأن الأصل في الكفار أنهم
في شك من دينهم كما قال الله تعالى: {الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا
وَلَعِبًا }، وكما قال: {فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ}، والمريج هو المضطرب غير
المستقر. فلا يوجد استقرار ويقين إلا عند أصحاب المعتقد الصحيح.
وعدم ارتباطهم
الكامل بالكنيسة لا يخرجهم عن كونهم نصارى، ما داموا يعدون أنفسهم نصارى
ويذهبون إلى الكنيسة في بعض المناسبات كالزواج والجنائز. وهذا ما عليه غالب
الأوربيين والأمريكان.
بعض الناس عندما يسمع الكفار يشكُّون في بعض صفات الله عز وجل مثل حكمة الله عز
وجل وقدرته يظنون أنهم لا يؤمنون بوجود الله، وهذا خطأ. يعني عندما تسمع
النصراني يقول: لماذا يولد أطفال مشوهون؟ ولماذا يعذب الأطفال؟ ونحو ذلك فهذا
ليس شكاً في وجود الله، وإنما هو شك في صفات الله عز وجل من الحكمة والقدرة
ونحو ذلك.
وكثير من كفر اليهود والنصارى من باب الإلحاد في صفات الله عز وجل،
فهم ينسبون لله عز وجل الولد ويصفونه بما لا يليق به سبحانه وتعالى.
قال الله
عز وجل: { وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ
أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ
كَيْفَ يَشَاءُ }، فاليهود يصفون الله عز وجل بالبخل، تعالى الله عز وجل عما
يقول الظالمون علواً كبيراً. المقصود أن شكهم في صفات الله عز وجل ليس دليلاً
على الإلحاد كما قد يتوهم البعض.
ووجود عمالة في الغرب من غير أهل الكتاب من آسيا وإفريقيا وغيرهما لا يؤثر في الحُكم، وذلك لأن الحُكم بغالب أهل البلد كما نص على ذلك الفقهاء.
وقد ذكر الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى في إحدى فتاويه في حُكم هذه المسألة أن بعض الفقهاء يقولون أن الإنسان لو وجد شاة مذبوحة ملقاة في الطريق في بلد غالب أهلها ممن تؤكل ذبائحهم ( مسلمين أو أهل كتاب )؛ جاز له أكل لحمها.
وتساهل النصارى في أحكام دينهم قديم وليس وليد العلمانية، فتساهلهم فيمن يذبح في بلادهم غالباً ما يكون قديماً، ولا ندري هل هم يحرمون ذبيحة غيرهم أم لا؟
والأصل بقاء ما كان على ما كان، ويلزم من يقول بخلاف الأصل أن يكون لديه اطلاع حقيقي على المذابح وغالب من يعمل فيها، والأفارقة والآسيويون لا يشكلون أغلبية في أي دولة أوروبية، وعدد المسلمين وأهل الكتاب من الآسيويين والأفارقة ليس قليلا في أوروبا.
ولا يكفي أن يقال بأن العمالة غير الأوروبية رخيصة، فالعمالة رخيصة خارج أوروبا بسبب الضرائب، وأما داخل أوروبا فالعمالة الآسيوية والإفريقية ليست رخيصة إلا بغش الضرائب.
التسمية على الذبيحة المحتويات الصعق الكهربائي والضرب قبل الذبح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق