سافر ظهراً فوصل ظهر يوم تالٍ لاختلاف المواقيت

الرجوع إلى قسم سؤال وجواب

السلام عليكم ورحمة الله، وردني سؤال من أحد الإخوة وليس لي علم بإمكانية وقوع المسألة وما يكتنفها، فأرجو الإجابة عنها: "سؤال لو تكرمتم شيخنا، شخص يدرس في روسيا وسافر إلى إحدى الدول المجاورة عند صلاة الظهر فلما وصل وجد نفسه في وقت صلاة الظهر لليوم التالي بسبب اختلاف التوقيت فلم يصل الظهر ولا العصر ولا المغرب ولا العشاء ولا الفجر فكيف يقضي هذه الصلوات؟"
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، من ناحية الإمكان؛ فلو أنَّ شخصاً سافر من أقاصي شرق روسيا إلى بلدة في أقصى الغرب كولاية ألكسا في الولايات المتحدة الأمريكية فإنه سيصل في اليوم الماضي، ولكن الفرق أقل من 24 ساعة، يعني إذا سافر أول الظهر فلربما يكون من الممكن أن يكون وصوله في آخر وقت الظهر من اليوم الماضي إذا لم يكن في وقت العصر، وأما من سافر من أقصى غرب ألكسا إلى أقصى شرق روسيا فإنه وصوله يكون في اليوم التالي، وذلك لأن الشمس تشرق من ناحية الشرق وتغيب في ناحية الغرب، فالبلاد الشرقية وقتها متقدِّم لأن الشمس تشرق فيها قبل الغربية، بينما البلاد الغربية وقتها متأخر بالنسبة للبلاد الشرقية، وبما أن الأرض كروية الشكل، فأقصى شرق روسيا قريب من أقصى غرب ولاية ألكسا، فلعل هذا قصد السائل بقوله بلدة مجاورة، وربما تكون هناك جزر صغيرة بين روسيا وألسكا، فإذا وجدت مثل هذه الجزر فإن فارق التوقيت قد يقارب الأربع والعشرين ساعة حسب موقعها.
وبما أنَّ الإنسان لا يمكن أن يعود إلى الماضي حقيقةً فيما يبدو، ولا أن يذهب إلى المستقبل حقيقةً فيما يبدو، وإنما هو ماضي ومستقبل نسبي قياسي بحساب البشر للزمن، فالذي يظهر لي أنه لا قضاء عليه، ولأنه لم يمر عليه وقت صلاة لم يصل فيه مثل زوال الشمس أو مصير ظل كل شئ مثله ... إلخ، هذا ما ظهر لي والله تعالى أعلم، سبحان الله! مسألة غريبة، ما سمعت بها ولا طرأت في ذهني من قبل، وقد أعجبتني كثيرا، وأرجو أن أكون قد وفقت فيها للصواب.
pdf
الرجوع إلى قسم سؤال وجواب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق