صلاة الجنازة على الغائب

الرجوع إلى قسم سؤال وجواب
السؤال؛ ما حكم الصلاة علي الغائب، مثلاً في السعودية مات قريب لي وصلي عليه من حضر جنازته، هل يصح لي أن أجمع الناس وأصل عليهي صلاة الغائب في السودان؟
الجواب؛ مسألة الصلاة على الغائب اختلف فيها أهل العلم.
من منع صلاة الغائب احتج بأن النجاشي رحمه الله تعالى لم يصل عليه أحد، وأن الصلاة على الغائب مختصة بمن لم يصل عليه أحد من المسلمين.
وقالوا في حديث المرأة السوداء أنه خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولكن الأصل في الأحكام العموم حتى يدل دليل على الخصوص.
قال الشافعي رحمه الله تعالى: (وكل ما حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو عام حتى يأتي عنه دلالة على أنه أراد به خاصاً) [١].
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه؛ (أنَّ امْرَأةً سَوْداءَ كانَتْ تَقُمُّ المَسْجِدَ - أوْ شابًّا - فَفَقَدَها رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَألَ عَنْها - أوْ عَنْهُ - فَقالُوا: ماتَ، قالَ: «أفَلا كُنْتُمْ آذَنْتُمُونِي» قالَ: فَكَأنَّهُمْ صَغَّرُوا أمْرَها - أوْ أمْرَهُ - فَقالَ: «دُلُّونِي عَلى قَبْرِهِ» فَدَلُّوهُ، فَصَلّى عَلَيْها، ثُمَّ قالَ: «إنَّ هَذِهِ القُبُورَ مَمْلُوءَةٌ ظُلْمَةً عَلى أهْلِها، وإنَّ اللهَ يُنَوِّرُها لَهُمْ بِصَلاتِي عَلَيْهِمْ») [٢].

المصادر

[١] الأم للشافعي (ج4/ص264)، الناشر؛ دار المعرفة، بيروت، سنة النشر؛ 1410هـ/1990م.
[٢] صحيح مسلم (٢/‏٦٥٩).
والله تعالى أعلم.
عمر عبداللطيف محمدنور عبدالله
لوند، السويد
pdf
الرجوع إلى قسم سؤال وجواب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق