المحتويات الغلوُّ
ثمَّ أما بعد...
فهذه رسالة في كشف أصولِ وأهم شُبه غلاة الجهاد والتكفير والتبديع، فإذا سألت عن الجديد، إذ لا معنى لتكرار ما كُتب فيه دون سبب، فالجواب أنَّ من الجديد الاختصار والتيسير حسب اطِّلاعي على ما كتُب، ومن الجديد فوائد قد لا توجد في غير هذه الرسالة، لأن بعضها استنباط من نص أو استخراج علل ومقاصد أو تخريج على أصول وقواعد وأقوال أئمة وعلماء.
ومن ذلك؛ اجتهاد في تعريف الولاء الشرعي، وبيان أن تعريفه بالنصرة والمحبة يُلبس فهمه، واستنباط في الدلالة على أن الجهاد فرض كفاية في الأصل، واستخراج علل مشروعية الجهاد والإرقاق، وتأويل آيات السيف، وبيان وجه عدم الغدر في اغتيال كعب بن الأشرف وإزالة إشكال في كلام حوله لابن تيمية، واستنباط واستخراج قواعد في التكفير والعذر بالجهل، واستخراج علل التبديع من كلام العلماء، ورد شبهات حديثة في مسائل التكفير والتبديع والجهاد.
قال ابن حزم رحمه الله تعالى معدداً لأسباب التصنيف والتأليف: (والأنواع التي ذكرنا سبعة لا ثامن لها: وهي إما شيء لم يسبق إلى استخراجه فيستخرجه؛ وإما شيء ناقص فيتممه؛ وإما شيء مخطأ فيصححه؛ وإما شيء مستغلق فيشرحه؛ وإما شيء طويل فيختصره؛ دون أن يحذف منه شيئاً يخل حذفه إياه بغرضه؛ وإما شيء مفترق فيجمعه؛ وإما شيء منثور فيرتبه) [1].
فالرسالة ليست مجرد تكرار لما كتب ولا لمجرد زيادة عدد الرسائل والكتب في المكتبة الإسلامية الضخمة، ففيها ما تتميز به على غيرها من أسلوب العرض والتسلسل والاختصار والتيسير والفوائد، فأرجو أن ينتفع بما فيها الخواص والعوام، وأسأل اللّه سبحانه وتعالى أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم وأن ينفع بها كل من قرأها من المسلمين.
عمر عبداللطيف محمد نور
المحتويات الغلوُّ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد للّه الواحد المنَّان، الذي نزَّل على عبده الفُرقان، وجعل دين الإسلام وسطاً بين الأديان، والصَّلاة والسَّلام على نبيِّ آخر الزمان، الذي أُرسل إلى كافَّة الإنس والجان، فهدى اللّه به العُميان، وأسمع به صمَّ الآذان، وبيّن لأمَّته أحسن التبيان، وحذَّرهم من الزيادة والنُّقصان، ورضِيَ اللَّهُ عن الآلِ والصحبِ والتابعِ بالإِحسان.ثمَّ أما بعد...
فهذه رسالة في كشف أصولِ وأهم شُبه غلاة الجهاد والتكفير والتبديع، فإذا سألت عن الجديد، إذ لا معنى لتكرار ما كُتب فيه دون سبب، فالجواب أنَّ من الجديد الاختصار والتيسير حسب اطِّلاعي على ما كتُب، ومن الجديد فوائد قد لا توجد في غير هذه الرسالة، لأن بعضها استنباط من نص أو استخراج علل ومقاصد أو تخريج على أصول وقواعد وأقوال أئمة وعلماء.
ومن ذلك؛ اجتهاد في تعريف الولاء الشرعي، وبيان أن تعريفه بالنصرة والمحبة يُلبس فهمه، واستنباط في الدلالة على أن الجهاد فرض كفاية في الأصل، واستخراج علل مشروعية الجهاد والإرقاق، وتأويل آيات السيف، وبيان وجه عدم الغدر في اغتيال كعب بن الأشرف وإزالة إشكال في كلام حوله لابن تيمية، واستنباط واستخراج قواعد في التكفير والعذر بالجهل، واستخراج علل التبديع من كلام العلماء، ورد شبهات حديثة في مسائل التكفير والتبديع والجهاد.
قال ابن حزم رحمه الله تعالى معدداً لأسباب التصنيف والتأليف: (والأنواع التي ذكرنا سبعة لا ثامن لها: وهي إما شيء لم يسبق إلى استخراجه فيستخرجه؛ وإما شيء ناقص فيتممه؛ وإما شيء مخطأ فيصححه؛ وإما شيء مستغلق فيشرحه؛ وإما شيء طويل فيختصره؛ دون أن يحذف منه شيئاً يخل حذفه إياه بغرضه؛ وإما شيء مفترق فيجمعه؛ وإما شيء منثور فيرتبه) [1].
فالرسالة ليست مجرد تكرار لما كتب ولا لمجرد زيادة عدد الرسائل والكتب في المكتبة الإسلامية الضخمة، ففيها ما تتميز به على غيرها من أسلوب العرض والتسلسل والاختصار والتيسير والفوائد، فأرجو أن ينتفع بما فيها الخواص والعوام، وأسأل اللّه سبحانه وتعالى أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم وأن ينفع بها كل من قرأها من المسلمين.
عمر عبداللطيف محمد نور
هلسنكي، فنلندا.
الأحد ١٩ ربيع الآخر ١٤٢٨هـ - ٦ مايو ٢٠٠٧م.
آخر التعديلات في؛ لوند، السويد، تباريخ؛ الجمعة ٦ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ، ٨ نوفمبر ٢٠٢٤م.
المصادر
[1] مجموع رسائل ابن حزم » التقريب لحد المنطق (ج4/ص103)، الناشر؛ المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 1983م.
المحتويات الغلوُّ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق