مقدمة

⏫محتويات الورقة    رجاء لا تمني⏪

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
هذه ورقة فيها شرح مختصر لمُقترح إنشاء جماعة نصح سياسية تَشْوَقِيَّة في السودان.
تقترح الورقة إنشاء جماعة نصح على أساس التمسك بالمصادر الأساسية للإسلام؛ الكتاب والسنة والإجماع لا سيما إجماع السلف.
والسلف هم القرون الثلاثة المفضلة التي تنتهي بحوالي عام 247هـ، للمزيد؛ تحديد القرون المُفضلة.
التشوقة نفسها بما في ذلك إنشاء جماعات النصح مطروحة للجميع، ولا تختص بفئة من المُسلمين، فهي مشروع أمة واحدة ليس فيها تحزب، ومن يتميزون بالتمسك بالأصول السابقة يندمجون في المجتمع في النظام السياسي.
ولكن لكل جماعة نصح تميزها المنهجي والفكري، ومن يتمسكون بالأصول السابقة يتميزون بجماعاتهم السياسية والدعوية عن غيرهم من أصحاب المناهج والأفكار.
وقبل قراءة هذه الورقة لابد من قراءة الكتاب المُختصر المُيسر حول الأطروحة؛ االتَّشْوَقِيَّة الشرعية بديلاً للديمقراطية الوضعية؛ pdf، رابط الموقع.
وللمزيد حول الإصلاح السياسي وأهميته ووجوبه وطرقه المختلفة يُرجى الرجوع إلى كتاب مختصر بعنوان؛ الإصلاح السياسي الأصلي والاستثنائي؛ pdf، رابط الموقع.
والبحوث المعاصرة في مجال السياسة الشرعية في الظروف المعاصرة كثيرة، وقد استفدت مما قرأته منها، ولي اجتهادات خاصة في مُقترح التَّشْوَقَة، ولذا فإن في المُقترح ميزات قد لا توجد في غيره.
ولم يكتف مقترح التَّشْوَقَة بنقد الديمقراطية الوضعية، بل طرح بدائل لآلياتها الفاسدة في  إحدى عشرة ميزة، منها؛ استبدال الأحزاب السياسية المتصارعة على السلطة بجماعات النصح السياسية غير الحزبية المتنافسة فى الخير ومصلحة البلد، كتكتلات أقدر من الأفراد على خدمة الآراء السائغة والضغط على صناع القرار بشروط شرعية وعقلية، فمحاربة الحزبية من غير هذا البديل الشرعي قد تُستغل لتثبيت أركان حُكم جبري.

عمر عبداللطيف محمد نور
لوند، السويد
الخميس 11 صفر 1441ه، 10 أكتوبر 2019م
آخر تعديل؛ الأربعاء 15 ذو الحجة 1441ه، 5 أغسطس 2020م.

⏫محتويات الورقة   رجاء لا تمني⏪

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق