الصوم الطويل والخلل في النوم والأوقات

بلاد اختلال الأوقات وسببه وأمثلته       المحتويات       الصوم في النهار الطويل
هذا البحث لا يتعلق بالصوم فقط، وإنما بالصوم والصلوات، وفي الصوم لا يتعلق بالمشقة فقط، وإنما يشمل كل المقاصد بما في ذلك انتفاء مقاصد الصوم من صوم ساعة، وكل ما ذكرتُ سابقاً من خلل وإشكالات في عدم التقدير.
وأما مشقة الصوم الطويل فهي محتملة غالباً، وذلك لأن الصوم شهر واحد في السنة، والصوم إنما يكون طويلاً جداً إذا كان في الصيف، والصيف عادة فترة إجازة الطلاب، وجرت العادة أن للعامل والموظف حق في إجازة سنوية مدتها شهر، فبإمكان المسلم أن يؤجز خلال شهر رمضان.
ومن لا يتسحر في مكة وينام مبكراً، قد يصوم قدر تسع عشرة ساعة أو عشرين ساعة، إلا أنه يجد وقتاً للراحة في الليل إذا كان يعمل بالنهار، ومن لا يجد في مثل هذه البلاد ممن يعمل راحة في أول النهار، فإنه يجدها في آخره.
وفي بداية الإسلام كان مبدأ الصوم النوم، وبعض الصحابة  رضي الله عنهم كانوا يصلون قبل نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الوصال.
وأما إذا وصلت ساعات الصوم  ثلاث وعشرين ساعة وأكثر، فإن صومها يومياً لمدة شهر فيه مشقة غير معتادة، وسبق نقل قول الشيخ محمد شلتوت رحمه الله تعالى شيخ الجامع الأزهر سابقاً: (وفي بعضها يؤدي إلى صوم ثلاث وعشرين ساعة من أصل أربع وعشرين، وكل هذا تكليف تأباه الحكمة من أحكم الحاكمين، والرحمة من أرحم الرحماء).
وأما مواقيت الصلاة، فإن الأوقات في مثل هذه البلاد تتغير بصورة سريعاً وبحدة مما يسبب إشكالاً في تنظيم الوقت، والخبراء يقولون أن التعود على برنامج مؤقت جديد يحتاج إلى حوالي واحد وعشرين يوماً بسبب ما يسمونه الساعة البيولوجية.
ومما ورد في السُنة يمكن القول بأن أفضل عادة في النوم أن ينام الإنسان بعد صلاة العشاء مباشرة وألا ينام بعد الفجر وأن ينام القيلولة، للمزيد يمكن الرجوع إلى؛ مدونتي » إرشادات » تنظيم النوم والأوقات.
pdf
بلاد اختلال الأوقات وسببه وأمثلته       المحتويات       الطول غير المفرط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق