من أسباب تسلط بعض العساكر انعدام التَّشْوَقَة في المؤسسات النظامية، فمن مخلفات الاستعمار قيام هذه المؤسسات على الاستبداد بالرأي والطاعة العمياء وإهانة الجنود.
وتشوقة المؤسسات العسكرية تعني قيامها على البيعة والشورى والطاعة في المعروف واحترام الجنود.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستشير صحابته الكرام رضي الله عنهم في الأمن والخوف والسلم والجهاد، ولم يرد عنه قط أنه أهان أحداً من صحابته في جهاد ولا سلم، ودلت النصوص على أن طاعة أمراء الجند إنما تكون في المعروف.
أخرج البخاري ومسلم في صحيحهما عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه؛ (أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث جيشاً، وأمر عليهم رجلاً، فأوقد ناراً، وقال: ادخلوها، فأرادوا أن يدخلوها، وقال آخرون: إنما فررنا منها، فذكروا للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال للذين أرادوا أن يدخلوها: (لو دخلوها لم يزالوا فيها إلى يوم القيامة)، وقال للآخرين: (لا طاعة في معصية، إنما الطاعة في المعروف)) [1].
المصادر
[1] صحيح البخاري (٧٢٥٧)، و صحيح مسلم (١٨٤٠).
|
 |
|---|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق