المبحث الثامن؛ الديمقراطية الوضعية قد تأتي بالعلمانيين

يستدل البعض على صلاحية الديمقراطية الوضعية بالزعم بأنها تأتي دائماً بمن ينادون بتطبيق الشريعة، وليس الأمر كذلك فقد تأتي الديمقراطية الوضعية بالعلمانيين بسبب دعم مالي وإعلامي لحملاتهم الانتخابية من خارج البلد أو من داخلها من لوبيات داخلية أو دولة عميقة.
والإعلام يساعد العلمانيين في زيادة تشويه الأحزاب المُسماة بالإسلامية والتي فيها فساد كثير بسبب طبيعة الأحزاب السياسية القائمة على طلب الإمارة، والحرص على المال والشرف فساد حتى مع إرادة الإصلاح، والإمارة والسلطة من الشرف، والسلطة سبيل للمال والثروة.
وأما في النظام التَّشْوَقِي؛ فالمسؤولية فردية، لأن الناخب له معرفة مباشرة أو قريبة السند بالمرشح بغض النظر عن حزبه، فما يحدث من فساد واستغلال للسلطة يُنسب إلى أفراد لا إلى الأحزاب المُسماة بالإسلامية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق