انتخاب مجلس الإدارة

اختيار الإدارة في جماعة النصح تَشْوَقِي (دوري هرمي)، وبما أن غرض جماعة النصح الإصلاح السياسي، فيجب أن يكون معيار اختيار إدارتها الكفاءة والأمانة، فمن المهم أن يكون فيها أهل التخصصات ذات العلاقة لا سيما الشرعية، ولا يصح ترك قيادة الإصلاح السياسي للعوام، فمن أخطاء الأحزاب المسماة بالإسلامية أن قياداتها من العوام.
زهد طلاب العلم في السياسة محمود، للنصوص التي نهت عن طلب الإمارة والحرص عليها، ولكن يجب على الناس أن يرشحوا أهل الاختصاص ومنهم طلاب العلم الشرعي لقيادة الجماعة القائمة بالإصلاح السياسي.
فإن ترك السياسة للعوام يؤدي ولابد إلى كثرة الخطأ في الاجتهاد، ولا تُغني استشارة طلاب العلم عن وجودهم في محل القرار، فلا يمكن أن يكون لكل رأي للمستشار وزن عند صاحب القرار، وبعض المسائل لابد فيها من سرعة القرار.
ولابد من إقامة دورات للقيادات ذات التخصصات غير الشرعية في علوم أصول الفقه والقواعد الفقهية وفقه المعاملات عامة والسياسة الشرعية والقضاء خاصة.
ويجب على جميع القيادات السياسية الاهتمام بالمعارف البشرية التي لها علاقة بالسياسة مثل؛ العلوم الأمنية والعسكرية والاستخباراتية، والاجتماعية، والإدارية، والاقتصادية، والقانونية، والعلاقات الدولية المعاصرة.
عمر عبداللطيف محمد نور
لوند، السويد
الخميس 11 صفر 1441ه، 10 أكتوبر 2019م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق