ذم المنطق!

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
المنطق لغةً هو الكلام.
قال ابن منظور رحمه الله تعالى: (نطق الناطق ينطق نطقاً: تكلم. والمنطق: الكلام) ... إلى قوله: (وكلام كل شيء: منطقه؛ ومنه قوله تعالى: {عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ}) [1].
فالمنطق لغةً لا يعني العقل كما هو مستخدم في اللغة العربية الحديثة، ولعل استخدام المنطق بمعنى العقل هو من آثار انتشار مذهب المُتكلمين في بلاد المسلمين.
وما يسمى بعلم المنطق بقواعده المتوارثة عن اليونان مذموم، لأن كثيراً من قواعده إما فاسدة أو طويلة العبارة بعيدة الإشارة.
وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: (ما تقولون في المنطق وهل من قال إنه فرض كفاية مصيب أم مخطئ؟).
فأجاب ابن تيمية رحمه الله تعالى بقوله: (الحمد لله، أما المنطق: فمن قال: إنه فرض كفاية، وإن من ليس له به خبرة فليس له ثقة بشيء من علومه, فهذا القول في غاية الفساد من وجوه كثيرة التعداد, مشتمل على أمور فاسدة, ودعاوى باطلة كثيرة, لا يتسع هذا الموضع لاستقصائها) [2].
هذا، والله تعالى أعلم.
عمر عبداللطيف محمدنور عبدالله
لوند، السويد
الاثنين 25 صفر 1442هـ، 12 أكتوبر 2020م

المصادر

[1] لسان العرب (ج10/ص354)، دار صادر - بيروت الطبعة: الثالثة - 1414هـ.
[2] مجموع الفتاوى (ج9/ص5)، تحقيق؛ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم، الناشر؛ مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، المدينة النبوية، المملكة العربية السعودية عام النشر: 1416هـ/1995م.
  
pdf

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق