الفصل الخامس؛ الشوكة في التشوقة

رجوع إلى محتويات التَّشْوَقِيَّة الشرعية بديلاً للديمقراطية الوضعية

السلطة مثل اللعبة بعد السيطرة على ستة ركائز داخلياً، وهي؛ المال، ثم الاستخبارات، ثم الشوكة، ثم الإعلام، ثم قيادات المجتمع المدني، ثم القضاء، بهذا الترتيب في الأهمية.
وهذا الترتيب هو الأصل الغالب، وقد يتبدل الترتيب في ظروف معينة، ولكنه تبدل على وجه حالات استثنائية أو أولوية جزئية وليست كلية.
فأمريكا مثلاً تحمي اقتصادها بقواعدها العسكرية.
ولكن الترتيب المذكور لمفاصل الدولة هو الأصل الكلي، وغيره استثناء أو ترتيب جزئي.
فالقواعد العسكرية الأمريكية التي تحمي مصالحها فيها صرف مالي.
الاتحاد السوفيتي سقط بسبب الاقتصاد، ولا تزال روسيا قوة عسكرية قد توازي أمريكا، ومع ذلك التحكم لأمريكا بسبب الاقتصاد.
وركائز السلطة الأهم هي الثلاث الأولى (المال والاستخبارات والشوكة)، والثلاث الباقية يسهل التحكم فيها بعد التحكم في الأولى.
وبهذه الركائز يُتحكم في الدولة ولو كان المتحكم واحداً وكان مدنياً كحال أكثر الملوك.
وقد حكم البريطان أكثر العالم وهم قلة، وقد قيل بأن البريطان الذين حكموا الهند لم يوجد من يحكم منهم فيها غير ألف شخص، والبقية كانوا من الخدمة الهنود الذين اشتريت ذممهم أو اضطروا للتعامل مع المُستعمر، فتمكن ألف شخص فقط من حكم الملايين.
وقد يعظم أثر العوامل الخارجية في بعض الأحيان، والإعلام والقيادات الشعبية تبع للمال والشوكة والاستخبارات.
النظام التشوقي قائم على أساس أن تكون هذه العوامل الثلاثة الداخلية نابعة من عامة الناس عن طريق المجلس الحلقدي الاتحادي الذي يعين الرئيس والذي بدوره يعين القيادات العسكرية والاستخبارية.
ويعين الرئيس كذلك معاونيه في المجلس الرئاسي المسؤول عن الأمن الداخلي، والعلاقات الخارجية حرباً وسلماً، والسياسات المالية العامة.

رجوع إلى محتويات التَّشْوَقِيَّة الشرعية بديلاً للديمقراطية الوضعية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق